mardi 25 août 2009

الإعجاز العلمي أم العجز العلمي





ما يحيّرني ويقدح حرائق الأسئلة في ذهني هو حجم الأموال التي تهدر للترويج لما يسمّى بالإعجاز العلمي، بين تأليف ونشر وإعلام ومراكز "بحث" بين مزابل علماء الغرب ووو... مبالغ خياليّة صدّقوني، فلكيّة...
قلت ما يحيّرني هو لماذا تصرف هذه المبالغ الأسطورية على مجموعة من ملتحي العقول ليتصيّدوا كلّ بحث علمي جادّ أو غير جادّ، نظريّ أو تطبيقيّ، يبتترونه من سياقه، ويخضعونه لسرير التطويع القروسطي فيبتروا منه ما زاد ويمطّطوا منه ما قلص، حتى يواتي نصّا يتأوّلونه من القرآن ويصرخوا هاتفين بالفتح المبين: أنظروا لقد جاء هذا في القرآن منذ أكثر من 14 قرنا.
تصرف هذه المبالغ وتهدر هذه الأنهار من البترودولارات على إثباتات متعسّفة أحيانا وربما مطابقة أحيانا أخرى لنصّ مبتور من سياقه، فما كان أجدى أن تصرف على البحث العلمي نفسه؟
يحاولون أن يثبتوا لنا أننا لسنا بحاجة إلى العلم فلدينا العلم كله بين أيدينا وما فرّطنا في الكتاب من شيء، فدعوني أتسائل: لماذا هذا الإصرار على تجذيرنا في ملكوت الجهل وعزلنا عن التطوّر؟؟ ومصلحة من يخدمون؟؟

أجنحة ماغون